-
للتعزية بالشيخ خليفة.. وفد أمريكي "كبير" برئاسة هاريس إلى الإمارات
يستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، وفداً أمريكياً كبيراً تترأسه نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ خليفة، وتعبيراً عن "التزام الولايات المتحدة بقوة العلاقة بين البلدين"، حسب تصريحات هاريس.
وقالت هاريس للصحفيين قبل مغادرة قاعدة أندروز الجوية في واشنطن يوم أمس الأحد، "نحن ذاهبون إلى هناك بعد ذلك للتعبير عن تعازينا، ولكن أيضاً كتعبير عن التزامنا بقوة تلك العلاقة ومواصلة تعزيز تلك العلاقة".
وتقود هاريس وفداً رئاسياً مؤلف من كبار المسؤولين، حيث سيضم الوفد كل من مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومبعوث المناخ جون كيري، وزير الخارجية السابق خلال إدارة أوباما، إلى جانب بريت ماكغورك منسق الشرق الأوسط للرئيس جو بايدن ومستشارها للأمن القومي فيليب جوردون.
بالإضافة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، ووزير الدفاع لويد أوستن، وكذلك المدير الأول لمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف. والسفارة الأمريكية في أبوظبي القائم بالأعمال بالنيابة شون ميرفي.
اقرأ أيضاً: بايدن يهنئ الشيخ محمد بن زايد.. لانتخابه رئيساً للإمارات
وشدد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، على أن الشيخ خليفة، كان صديقاً قديماً للولايات المتحدة، وقال إن الوفد الذي يضم العديد من أعضاء مجلس الوزراء "يكرم إرثه ويشير بثقة إلى مستقبل العلاقات" بين واشنطن وأبو ظبي.
بدأ زعماء العالم التدفق على أبو ظبي للتعزية بالشيخ الراحل، مع وصول الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم الأحد، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون بعد فترة وجيزة. كما حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس العراقي برهم صالح، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن.
ومن المتوقع أن يهدف الاجتماع على زيادة التواصل بين إدارة بايدن مع الشيخ محمد بن زايد، بما في ذلك المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي يوم الجمعة، للتعبير عن التعازي وبيان التهنئته يوم السبت.
وقال بايدن، في بيان يوم السبت الفائت، إن زيارة هاريس "ستؤكد قوة الشراكة بين بلدينا ورغبتنا في تعميق علاقاتنا في الأشهر والسنوات المقبلة". وأضاف الرئيس "الإمارات العربية المتحدة شريك أساسي للولايات المتحدة".
تأتي الزيارة في لحظة حساسة لإدارة بايدن، حيث يعمل كبار المسؤولين على تخفيف التوترات بين البلدين بسبب مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. تتمتع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشراكة أمنية طويلة الأمد، مع الأمن البحري الإقليمي، والاستعداد العسكري، والأمن السيبراني، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وشعرت السعودية والإمارات في وقت سابق، بالاستياء من شروط وضعتها واشنطن على مبيعات السلاح الأميركي. وقالت الإمارات، في ديسمبر، إنها ستعلق مفاوضات شراء طائرات إف-35 الأميركية المقاتلة بسبب شروط على المبيعات.
واكتسبت رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع حكام دول الخليج أهمية جديدة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، الذي ألقى الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا لخفض اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية.
لكن لم تنضم الإمارات إلى جهود الولايات المتحدة لعزل روسيا بعد غزوها أوكرانيا في أواخر فبراير شباط، وقاومت طلبات واشنطن لضخ مزيد من النفط مع ارتفاع أسعار الغاز والتضخم عالمياً.
في مارس، أصدر سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، بياناً قال فيه إن أبوظبي تفضل زيادة إنتاج الطاقة وستشجع أوبك على التفكير في ذلك.
وترفض دول الخليج حتى الآن الانحياز في الصراع الدائر في أوكرانيا. وعارضت السعودية والإمارات كذلك دعوات بزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره.
ليفانت نيوز_ washingtonexaminer
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!